Anecdota 29

روش شناسی نبوی

&

المعنى الحقّ

لَا إِلَهَ إِلّا الله (*)

بيّنه الله سبحانه وتعالى في كتابه وبيّنه الرّسول ﷺ

قال الله تعالى

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا

وقال تعالى

وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ

وقال تعالى

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

هذا هو معنى (إلا الله)

قال تعالى

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ

وقال ﷺ

أمرت أن أُقاتل الناس حتّى يقولوا (إلا الله)

وفي رواية

إلى أن يوحّدوا الله

فمعنى (*) أي

لا معبود بحقّ إلا الله- وهو إخلاص العبادة لله وحده و يدخل فيها تحكيم الشّريعة-

ومعنى (إلا الله)

أعمُّ من ذلك وأكثر وأهمُّ من تحكيم الكتاب في أمور المنازعات أهمُّ من ذلك هو

إزالة الشرك من الأرض وإخلاص العبادة لله سبحانه فهذا هو التفسير الصحيح

أمّا تفسيرها بالحاكميّة فتفسيرٌ قاصرٌ لا يعطي معنى

وأمّا تفسيرها بأن -لا خالقَ إلا الله- هذا تفسيرٌ باطلٌ ليس قاصراً فقط

لأنّ (*) لم تأت لتقرير أنه -لا خالق إلا الله- لأنّ هذا يقرُّ به المشركون

فلو كان معناه -لا خالق إلا الله- لصار المشركون مُوحّدين

قال الله تعالى

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ

معنى هذا

أنّ أبا جهل مُوحِّد وأبا لهب

وتفسيرها بأن -لا معبودَ إلا الله- تفسيرٌ باطل يلزم عليه وحدة فهناك معبوداتٌ كثيرةٌ من الأصنام والقبور

فهل عبادتها عبادة لله؟

والواجب أن يقال -لا معبود بحقِّ إلا الله- كما قال الله تعالى

ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ

وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ

&

we do not claim rights whatsoever in regards to this series;

we broadcast it only for purposes related to knowledge.